الخميس، 6 مارس 2008

ابـــدأ بــنــفــسـك أيــها الــمــرابــط

من منا لم يشغله أمر المسلمين وتنازعهم ،فكم نتجرع المرارة مع كل محنة يتسبب فيها الاختلاف ويؤدى اليها التنازع ،



وكم تؤلمنا الحيرة التى تظهر على وجوه الشباب حديثى السن حين يشوش الاختلاف عليهم الرؤية ، ويعكر عليهم فرصة الاختيار،


وكم نتميز غيظا حين نلاحظ أن حامل لواء الباطل أذكى وأعقل من حامل لواء راية الحق ،


وكم نتميز غيظا أكثر إذا علمنا أن هذا النموذج هو النموذج السائد المتفشى فى كثير من المجتمعات ، حتى أنهم يكادوا يخفون بكثرتهم النموذج الاخر،
وكم .......
وكم....
وكم.....



ولكن هل سنظل صامتين الى الابد ؟!


أمَا آن لنا أن نحاول ولو محاولة فى إصلاح هذا العدد من الكم........


او لنقل من الهم
نعم والله ان حالنا نحن امة الاسلام لَهم ٌ كبير
وارجع لسيَر الصالحين السابقين لتتيقن اننا فى اكبر هم



فما آن لنا أن نجتاز هذا الهم ؟


امَا آن لنا أن نكون مسلمين حقا


امَا آن لنا أن نكون مؤمنين حقا


إخوة فى الله حقا


امَا آن لنا أن نكون مرابطين حقا .


آلاف من اخواننا يقاتلون ويموتون بل يستشهدون يوميا وكثير منا لا يتحرك له ساكن ،



او حتى يدعوا لهم ، بل تراه غارقا فى ملذاته لا يرى غيرها


واذا أردت ان تعرف رأيه فيما يحدث ، يرد عليك بكل هدوء اعصاب


" مدام بعيد عنى .. خلاص ، نفض ياعم "


وكأن الاخوان هم فقط من تلدهم امهاتنا لاغير


وكأن الله لم يجمع المؤمنين برباط متين هو رباط الاخوة



حين قال:"إنما المؤمنون إخوة" الحجرات 10
وكأنه لم يقل " المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ...." التوبة 71
(معاذ الله)



وكأن الرسول (ص) لم يبين لنا حقوق هذه الاخوة حين قال ؛
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواه البخارى عن أنس (رضى).
والمقصود ؛ لا يكون كامل الايمان .



وكأنه (ص) لم يقل " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان فى حاجة أخيه

كان الله فى حاجته ......................." متفق عليه


وكأنه لم يُشر ان رباط الايمان بين المسلمين يجعلهم بنيانا واحدًا
حين قال " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" رواه البخارى ومسلم.
(فداك ابى وامى يارسول الله)

فلماذا أُخى لا تبدأ



لماذا أُخيتى لا تبدأين


لماذا لا نبدأ بشد بعضنا بعضا ، ننقذ أنفسنا من هذا الغزو الهاجم علينا
ولو بأيدينا ( لمن يستطع) ، ولو بألسنتنا (نصيحه لله ، ولو بتبليغ حديث ، تذكرة بآية )،
ولو حتى بقلوبنا ،الدعاء (وهذا أضعف الايمان).

لكن ابدأ /ابدأى لأجلى ولأجلك ولأجل اخوانك واخواتك ، امك ،ابيك
بل لأجل أمة حبيبك (صلى الله عليه وسلم) بأجمعها....

ولعل ما اكتبه نقلا أو قلبا بداية أبدأ بها ،ادعوا الله أن تكون خالصة لوجه ،لا يشوبها أى شائبة تغير مسارها الذى اريده



" ورب دعوة أدعوا بها إخوتى وتكون سبب فى هدايتى"

وقد قال ابن مسعود (رضى ) "السعيد من وعظ بغيره"

..
اللهم الهمنى رشدى وقنى شر نفسى....

ليست هناك تعليقات: